موروني العاصمة المتلألئة، واحدة من أجمل مدن السياحة في جزر القمر ، التي أغدقت عليها الطبيعة بكرم فمنحتها الثروات البديعة، بداية من إطلالتها الساحرة على المحيط الهندي، واحتضانها الغابات الاستوائية ذات الأشجار العطرية الرائعة، وموقعها عند سفح جبل كارتالا الذي يمثل الخلفية الأنيقة لهذه المدينة حيث يضم أكبر فوهة بركانية.
هذا بجانب المواقع التاريخية، والمباني الأثرية، المتحف الوطني، والأسواق، ومما يزيد من أهمية موروني أنها قد تم اختيارها كعاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة الإفريقية لعام 2010 من قِبل منظمة الإيسيسكو، فلا يفوتك زيارة المدينة في شهر رمضان بطقوسه المميزة، حيث يطوف سكان المدينة أرجائها حاملين المشاعل يتوجهون إلى السواحل، حيث ينعكس ضوء المشاعل على صفحة المياه، مع أصوات الطبول احتفالًا وإعلانًا بقدوم الشهر الكريم، ويظل السهر حتى وقت السحور، كل هذا وأكثر في مدينة موروني جزر القمر .
محتويات الصفحة
وسط المدينة التاريخي في موروني
من أفضل المواقع السياحية في مدينة موروني جزر القمر ، يحتوي وسط المدينة التاريخي على متاهة من الأزقة الضيقة، والمباني القديمة التي يرجع تاريخ بنائها إلى الفترة السواحيلية من عمر العاصمة، وتضم العديد من المساجد الأثرية، ستحظى بجولة ممتعة بين أرجاء هذه المدينة التي تعبر بك حدود الزمان، فلا يفوتك التقاط الصور التذكارية.
السوق الشعبي فولوفولو
يُعد أكبر أسواق موروني جزر القمر ، ويقع في الجانب الشرقي من المدينة، والذي أقامته دولة الصين، فهو حافل بالعديد من الأنشطة التجارية، وتمتد صفوف من المحلات التجارية، التي تبيع الملابس التقليدية، والمجوهرات، ويزدحم بالبائعين الوافدين إليه من مختلف محافظات الجزيرة، كما يعرض السوق العديد من المحاصيل الزراعية الشعبية التي قد لا تجدها إلا في هذا البلد، وأنواع مختلفة من الخضراوات، الفواكه، واللحوم، والأسماك التي تشتهر به الجزيرة، وبين أطرافه نجد مجموعة من المحلات التي توفر جميع المواد الغذائية، كما يمحنك فرصة جيدة للتعرف على عادات وتقاليد سكان المدينة.
مسجد الجمعة القديم
يُعتبر مسجد الجمعة من أشهر وأقدم المساجد في جزيرة موروني ، والذي يقع بقلب المدينة، كما يتميز بالهندسة المعمارية البسيطة التي لا تخلو من الجمال الذي تقف على شواطئ المحيط الهندي، بإطلالة خلابة بين جدرانه البيضاء وزرقة المياه التي تحيط به، كما يمتاز بأعمدته ذات الطراز التراثي العربي، مع أبواب ونوافذ منحوتة بزخارف مبهرة، وقبة خضراء تُزيد من روحانيات المسجد وجماله، فلا يفوتك زيارة هذا المسجد العريق.
المتحف الوطني في موروني
هو من أهم الأماكن السياحية في جزر القمر موروني ، وهو بمثابة القاموس التاريخي للثقافة القمرية، ويضم داخله أجنحة عدة منها جناح يهتم بالآثار، مكتبة، ومتجرًا لبيع المؤلفات التي تتحدث عن جزر القمر، إضافةً إلى مركز للمرئيات، فيقدم المتحف لروّاده العديد من النماذج والمستنسخات عن التقاليد التاريخية لجزر القمر، كما يضم الجناح المختص بالتاريخ قطع الخزف القديمة التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر.
وتوجد بعض التحف القديمة التي كانت يستخدمها السكان الأوائل لهذه الجزر، يحتفظ المتحف بنسخ قديمة من القرآن الكريم، ولوحات من القرن التاسع عشر للسلاطين والملوك الذين حكموا البلاد على مر العصور، بالإضافة إلى الأدوات والآلات الموسيقية، قطع من أثاث المنازل النادرة، وغيرها من المخطوطات التاريخية النادرة التي تقف شاهدًا على التاريخ العريق للبلاد، كما يضم المتحف قسمًا مخصصًا للبيئة الطبيعية يعرض الطيور، الفراشات، الأسماك، والنباتات، وغيرهم الكثير من المقتنيات الفريدة بين أروقة المتحف الوطني.
قرية الصيد اتساندرا
في واحدة من أجمل معالم السياحة في موروني جزر القمر ، والتي تُتيح العديد من الأنشطة الممتعة، في مراقبة الحياة البحرية الساحرة، وخاصةً لمحبي الصيد، كما تتمتع بأجمل إطلالة مع صفحة المياه الصافية التي تعكس دفء الشمس، مع مغامرة في الطبيعة البكر، بشواطئ رملية بيضاء ممتدة مع تنوع نباتات المخلوقات البحرية، كما تضم إتساندرا واحد من أهم مواقع الغطس التي تزيد من المتعة في مراقبة أعماق البحار وسحرها المذهل.
جبل كارتالا موروني
جبل كارتالا الذي يمثل خلفية مذهلة للعاصمة، ومن أكثر المواقع السياحية مغامرة في موروني جزر القمر ، والذي يحتوي على واحد من أكبر البراكين النشطة في العالم تتفجر كل 11 عامًا، ويبلغ ارتفاعه 2361 مترًا حيث يُعد هو أعلى نقطة في البلاد، ويضم هذا الجبل أكبر بقعة من الغابات الاستوائية المطيرة
تُتيح هذه النقطة الهامة في المدينة الفرصة للقيام بكثير من الأنشطة، حيث يستطيع السائحون الذين تستهويهم المغامرة مثل المشي لمسافات طويلة، التسلق في أعالى قمة جبل كارتالا، واستكشاف جمال الطبيعة المحيطة بهذه البقعة المثيرة لكل زوّار المدينة.