مدينة بسكرة تلك الواحة البديعة لؤلؤة إفريقيا البرّاقة، المعروفة باسم عروس الزيبان، تُعد هي العاصمة الثانية للجزائر، وتقع على الحافة الشمالية للصحراء، فيمتزج بأرض ولاية بسكرة السياحية عبق التاريخ مع الحداثة في مشهد رائع للعظمة والجمال، كما تشتهر بسكرة بأشجار النخيل ومزارع التمور الضخمة التي تكسو أرجائها، مما جعل منها أشهر وجهات السياحة في الجزائر .
وتُعد ولاية بسكرة هي بوابة الصحراء، فتتميز بعمارتها الهندسية التي تمنحها مظهرًا فريدًا ومبتكرًا، كما تمتلك العديد من المعالم التي تستحق الزيارة والاستكشاف، من حمامات حرارية، أسواق مميزة، والكثير من المواقع التاريخية، كل هذا وأكثر في ولاية بسكرة السياحية المتميّزة.
محتويات الصفحة
حمام الصالحين
من أهم المناطق السياحية في بسكرة ، وأشهر الحمامات المعدنية في الجزائر، التي يرجع إنشاءه إلى العصور الرومانية، فكان مركزًا للراحة لقادة وأمراء الرومان ومياهه الحارة ذات القدرة العالية على علاج العديد من الأمراض.
استمتع بقضاء يوم من الاسترخاء في مياه معدنية بدرجة حرارة 43 درجة مئوية في حمامات ولاية بسكرة السياحية ، مع التدليك المائي، حمامات القدم، واستنشاق البخار، إضافةً إلي ممارسة الرياضة في صالة الألعاب، وتوافر المحلات التجارية، كما يمكنك تناول وجبة شهية مع الاستمتاع بأجمل إطلالة في مجموعة مميزة من المطاعم، والمقاهي الراقية.
حديقة لاندو بسكرة
حديقة لاندو أو جنة الله كما يصفوها، هي واحدة من أجمل معالم مدينة بسكرة السياحية ، التي أسسها اللورد لاندو دو لونغ في عام 1872، وقد حرص على جلب الأنواع المختلفة من النياتات والأشجار من أقطار أورويا والمناطق الاستوائية لغرسها في الحديقة، مما جعلها مقصد للكثير من العائلات والسائحين.
تمتلك لاندو أبهى إطلالات بين جداول المياه، وبحيرات البط الرائعة، التي تتخلل الأشجار الكثيفة بأنواعها المتعددة، والنخيل الذي يميز هذه المدينة الساحرة، كما تحتضن الحديقة العديد من الفعاليات على مدار العام، ولعل أهمها المعارض الفنية التي تعرض اللوحات الفنية، والمنحوتات لفنانين عالميين.
مسجد سيدي خالد
يبقى أحد الشواهد التي ترسم معالم بسكرة الدينية المتأصلة في التاريخ، يعتبر أول مسجد بني بالمدينة التي تحمل اسم “سيدي خالد” في ولاية بسكرة السياحية ، نسبة إلى خالد بن سنان العبسي، رمز البلدة ومصدر تاريخها، ويحظى هذا الصرح بزيارة الكثير من أهل المدينة والسائحين، نظرًا لتاريخه العظيم في تدريس مختلف علوم اللغة، والفقه الإسلامي، ولم يظهر المسجد الآن ببنايته القديمة التي تأثرت بالحروب، ولكن اُعيد بناءه عام 1925 ميلاديًا على الطراز الأندالسي.
منتزه أكوا بالم
من أكثر الاماكن السياحية في بسكرة تميزًا، هي أكبر حديقة مائية في الجزائر، فتتمتع بإطلالات مبهجة من أشجار النخيل والمساحات الخضراء، التي تتناسق مع الخلفية المائية المذهلة من حمامات السباحة والبحيرات والممرات المائية، وتقدم بسكرة سياحة الترفيه والمرح، في الملاهي المائية الشيّقة.
تشغل اكوا بالم مساحة 9 هكتارات تتوزع بين الملاعب المتعددة، الكثير من المنزلاقات العملاقة والمتنوعة التي تتصل بحمامات السباحة، ومنطقة الأطفال المخصصة لهم مع الزلاجات التي تتكيف مع أحجامهم، وعبور بركة الحيوانات السحرية، إلى جانب المطاعم، المحلات التجارية، وموقف السيارات.
وادي الغوفي
أثناء زيارتك إلى بسكرة لا يفوتك زيارة هذا الوادي المذهل، الذي يقع في منتصف الطريق بين مدينة بسكرة الجزائر ومدينة باتنة، بين مناظر طبيعيه خلابة تتقاطع فيها الصور الجميلة للوادي، في جولة مع التاريخ تُطالعك علي حضارات عديدة تعاقبت وشكلت هذا الصرح، الذي أصبح مزارًا للسوّاح من داخل وخارج البلاد ، فتشاهد أنقاض الكثير من المنازل القديمة المنحوتة على جوانب المنحدرات الصخرية، في إطلالة تنشق بها شذى التاريخ.
مركز الخير التجاري
واحد من أهم وجهات التسوق في ولاية بسكرة السياحية حيث يستقطب 1200 زائر يوميًا، ويتألف من 100 محل تجاري، تتنوع بين متاجر الملابس ومنها المحلية والتقليدية، المصنوعات الجلدية، وفساتين الزفاف، إضافةً إلى الأدوات المنزلية المميزة، والعديد من المطاعم والمقاهي الراقية، كما يوفر مركز صالة الألعاب الرياضية، ويقام به العديد من الفعاليات والأنشطة مثل دورات تدريبية ومدارس صيفية للأطفال.
القنطرة
كما يمكنك زيارة بلدة القنطرة الساحرة، والتي تبعد عن بسكرة مدة ساعتين بالسيارة، وتعرف باسم فم الصحراء، الذي يقودك إلى طريق الوادي عبر المنحدرات الحجرية المذهلة وبساتين النخيل، بجانب الجدران الصخرية وقرى الأشباح، مرورًا بالجسر الروماني عبر وادي الحي الذي اعتاد البدو في الماضي نقل قوافلهم إلى المراعي الخضراء في الشمال.
أما القرية الحمراء فتقع في الجزء الغربي للقنطرة، وتُعد متحفًا في الهواء الطلق يضم المنازل التقليدية، ومتحف لابيداري في القنطرة يضم مجموعة من الأعمال الفنية الحجرية، التماثيل، والفخاريات الموجودة في الآثار الرومانية في جميع أنحاء المنطقة، ولا يفوتك تناول وجبة شهية من المأكولات الشعبية للمدينة، احتساء مشروب.