تُعد دولة الجزائر أكبر الدول الإفريقية مساحةً، وتتنوّع فيها المعالم التاريخية والبيئات الجاذبة فمن وقوعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، إلى اتّساع الصحاري وتعدُدّ الهضاب، التلال والجبال الصخرية، وصولًا إلى الوديان الخضراء المُزدهرة والغابات والبحيرات، يُظلل كل ذلك مناخًا مُعتدلًا أغلب أوقات العام ما جعل من السياحة في الجزائر شكلًا مُختلف وفريد من نوعه.
تشتهر مدن الجزائر بانتشار أشكال مُتعددة من المطاعم ذات الطبائع المُتنوّعة، من التي تُقدّم الأطباق الشعبية المحلية، إلى تلك التي تُقدّم الأطباق العالمية ومأكولات البحر المُتوسط، كما تجمع بين الأسواق التراثية والمولات الضخمة العصرية، أما عن معالم الجزائر التاريخية، خلال المقال نُقدّم لكم اهم المعالم التاريخية في الجزائر المُوصى بها.
محتويات الصفحة
المعالم التاريخية في الجزائر
تتزاحم الاثار التاريخية في الجزائر تبعًا لتنوّعها الحضاري وزَخمها التاريخي، نعرض عليكم الآن أهم المعالم التاريخية الموجودة بالجزائر مثل:
كاتدرائية نوتردام أفريقيا
تُعد من أشهر وأهم المعالم التاريخية في الجزائر العاصمة وتقع في حي بولوغين وسط المدينة، يعود تاريخ افتتاحها إلى العام ١٨٧٢م، واستغرق بناءها نحو ١٤ عامًا، يجمع تصميمها المعماري بين الخطوط الجمالية للفن المغاربي والطابع المعماري البيزنطي الحديث.
جامع كتشاوة
من أشهر المعالم التاريخية في الجزائر ، يتوسط حي القصبة التاريخي، ويرجع بناءه إلى العصر العثماني، ثم تحول إلى كنيسة على يد الاحتلال الفرنسي، ليستعيد مكانته التاريخية والدينية بعد الجلاء في ستينات القرن الماضي، ويتميّز بجمال تصميمه المعماري وارتفاعه الشاهق.
جسر سيدي مسيد المعلق بقسنطينة
تُعد مدينة قسنطينة بأكملها من اهم المعالم التاريخية في الجزائر وتُلّقب بمدينة الجسور المُعلّقة لتشييدها على صخرتيّن مُرتفعتيّن يربط بينهما 8 جسورٍ مُعلّقة، كما تُعد مركزًا للنهضة الثقافية المُعاصرة والحاضنة للتُراث الجزائري الأصيل.
ويُعد جسر سيدي مسيد المُعلّق من أبرز المعالم التاريخية في الجزائر وهو عبارة عن جسر يعبر وادي الرمال ويربط شرق مدينة القسنطينة بغربها.
يستمتع الزوّار بصعود الجسر وعبوره وسط إطلالة رائعة على صحاري الجزائر المُمتدة.
نصب الأموات
أحد أبرز معالم تاريخية بالجزائر حيث شيّده الفرنسيون في العام ١٩٣٤ تخليدًا لموتاهم الذين قضوا نحبهم في الحرب العالمية الأولى، ثم ما لبث أن تحوّل الأثر إلى مزار سياحي يستمتع زوّاره بالصعود إلى أعلاه والتمتّع بإطلالة بانورامية برّاقة على كامل مدينة قسطنطينة.
المسرح الجهوي لوهران
يُعد المسرح الجهوي من أهم المعالم التاريخية في الجزائر التي تقع في ساحة أول نوفمبر، يمتاز بتصميمه الأوروبي الرائع، وموقعه في قلب المدينة الثقافي، يضم قاعات عروض ضخمة، وتتعاقب فيه الفعاليّات الفنيّة، الموسيقية والثقافية المحلية والعالمية.
معبد وهران العظيم
يقع في شارع محمد البغدادي، كان بالأساس معبدًا يهوديًا تم تشييده في العام ١٩١٨ كأكبر المعابد وأجملها في القارة الأفريقية، ويتميّز بالحجارة البازلتية التي تم جلبها من مدينة القدس الفلسطينية، إلى جانب ارتفاعه الشاهق، وزخارفه من الفسيفساء والزجاج المُلوّن، عقب الاستقلال وتحديدًا في العام ١٩٦٣ حوّلته حكومة البلاد إلى مسجد تحت اسم “مسجد عبد الله بن سلام”.
كاتدرائية القديس أوغستين عناية
تقع كاتدرائية القديس أوغستين في حي بو خضرا التاريخي، وتُعد الكاتدرائية من المعالم السياحية التاريخية في الجزائر، يعود تاريخ تأسيسها إلى بدايات الاستعمار الفرنسي للجزائر، حيث شيّدها الفرنسيون على أنقاض معبد هيبو ذو المكانة الدينية عند قُدماء البربر، تتميّز بالهندسة الأوروبية شديدة الفخامة والرفاهية بما يُشبه كنائس عصور النهضة الفرنسية، كما تتعدّد فيها التماثيل البازلتية والذهبية الخالصة.
جامع سيدي أبو مروان
يُعد واحدًا من اهم المعالم التاريخية بالجزائر لنسبته إلى الوليّ الصالح سيدي أبو مروان الذي استقر بالمدينة في العام ١٠٨٧ وحتى وفاته، حيث حامت حوله الأساطير تبجيلًا وتفخيمًا، بالإضافة إلى أن الطراز المعماري للمسجد تتداخل فيه فنون المعمار الأميزيغية، الفاطمية، الأفريقية والصنهاجية.
مغارة بني عاد تلمسان
إلى جانب ما تتمتّع به مدينة تلمسان من شهرة ومقصدًا هامًا للسياحة العلاجية حيث ينابيع المياه المُختلفة، لها أيضًا باع طويل وتاريخ عريق خلّف أبرز معالم الجزائر التاريخية والتي تعود إلى الفينيقين وحتى الفتح العربي على يد عُقبة بن نافع في العام ٦٧١م.
وتُعد مغارة بني عاد من اهم المعالم الجيولوجية في الجزائر حيث تقع في منطقة عين فزة، تتميّز بتكويناتها الصخرية وألوانها البرّاقة الجميلة، علاوةً على الشلال العذب الذي تُحيطه المساحات الخضراء من كل جانب.
المسجد الكبير
هو واحدًا من معالم الجزائر التاريخية، يعود تاريخه إلى 1136م في أوج حكم دولة المُرابطين، ويُمكن اعتباره لوحة فنيّة من جلال وعبقرية الطراز الإسلامي، كما أنه ذو مساحة واسعة ومُزيّن الجدران بآياتٍ قرآنية من الفُسيفساء المغربي.